محمد بركات الزئبقي نجم وسط النادي الأهلي والمنتخب المصري وصانع المتعة واحد ابرز لاعبي الجيل الحالي في الكرة المصرية. 

بدا بركات مشواره مع الكرة في نادي السكة الحديد وهو دون السادسة عشرة من عمره، حيث جذب الأنظار إليه بمهاراته العالية في الأحتفاظ بالكرة والمرواغة، بخلاف سرعته الكبيرة وقدرة مميزة على التصويب بعيد المدى. 

حاول النادي الأهلي ضم بركات من ناديه (السكة الحديد) إلا أن ظروف تعرضه لإصابة كبيرة حالت دون ذلك، لينتقل بعدها إلى النادي الأسماعيلي، حيث التألق واللمعان، مع الجيل الذهبي الذي أحرز بطولة الدوري العام وتأهل لنهائي الأندية الأفريقية الأبطال. 

أنتقل بركات من الإسماعيلي إلى أهلي جدة السعودي، ليواصل التألق لموسم واحد، شد الرحال بعدها إلى الدوري القطري الأقل جماهيرية ومستوى، لينطفئ توهج بركات ووتشمت الأقلام الصحفية في الموهبة التي أحرقت نفسها كما وصفوها. 

وجاء تعاقد النادي الأهلي مع بركات في بداية موسم 2004، بعد إصرار المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه على التعاقد معه، لتشتعل حملة صحفية للتشهير ببركات، أكدت خلالها أن الأهلي خسر ما دفعه بالتعاقد مع لاعب أنتهت صلاحيته، ولم وجوده يفيد أي فريق. 

وجاء رد بركات في الملعب، حيث أعلن مجددا عن عودة الزئبقي إلى المستطيل الأخضر وشكل مع عماد متعب ومحمد ابوتريكة مثلث رعب هجومي لا يستطيع اي دفاع الصمود في مواجهاته. 

على الصعيد الدولي، ساهم بركات مع زملاؤه في حصد لقب كاس الأمم الأفريقية عام 2006 وكان أحد نجومها بأعتراف النقاد والخبراء، وهي ذات الأقلام التي أنتقدت الأهلي وقت التعاقد معه. 

بركات يعتبر اول لاعب مصري يحصل على جائزة احسن لاعب افريقي من هيئة الاذاعة البريطانية (BBC 2005) واحسن لاعب محترف داخل القارة السمراء 2005 أيضا، كما تم ضمه للتشكيلة الرئيسية لمنتخب افريقيا عقب بطولة كاس الأمم الأفريقية 2006 التي أستضافتها وفازت بلقبها مصر.